الأمم المتحدة تحذر من انتشار فيروس كورونا في اليمن

حذَّرت الأمم المتحدة من أن اليمن يواجه عواقب كارثية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في أراضيه، فيما تواجه 75% من برامجها الإغاثية هناك خطر الإغلاق في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

ولفت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، في بيان صدر عنها أمس الجمعة، قبيل مؤتمر التعهدات الدولیة للمانحین لليمن، إلى أن الفيروس "بدأ ينتشر في جميع أنحاء اليمندون رادع أو ما یخفف من حدته"، قائلة إن "مأساة تتجلى في الیمن".

وبينت غراندي أنه من المستحيل تحديد العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس المعروف بـ"كوفيد-19" في اليمن بسبب نقص القدرات الكافية لإجراء الفحوص، مضيفة: "كل ما نعرفه هو أن المستشفیات أصبحت تضطر إلى إرجاع الناس، وأصبح هناك شح في كل شيء".

وشددت المنسقة الأممية على أن التقارير من وحدات العناية المركزة تشير إلى أن معدل الوفيات جراء كورونا في اليمن يصل إلى حوالي 20% من إجمالي عدد الإصابات، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7% فقط.

وأقرت غراندي بأن الأمم المتحدة تعاني من نقص التمويل المطلوب لمساعدة اليمن في احتواء الأزمة، محذرة: "إذا لم یتم القیام بالمزید من العمل لقمع الفیروس، فقد یغمر "كوفید-19" الیمن بأسره".

وأكدت المنسقة أن 30 من أصل 41 برنامجا إغاثيا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن تواجه خطر الإغلاق في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مشيرة إلى أن وكالات المنظمة العالمية سبق أن اضطرت، بعد أسبوع من اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بفیروس كورونا في البلاد، إلى تعلیق دفع الحوافز المادية لحوالي عشرة آلاف من العاملین الصحیین في الخطوط الأمامیة باليمن.

وأعلنت غراندي أن وكالات الإغاثة الأممية ستطلب خلال مؤتمر المانحين القادم منحها تمويلا بقيمة 2.41 مليار دولار لتغطية أنشطتها الأساسية خلال الفترة من يونيو وحتى ديسمبر، بما في ذلك برامج مواجهة فیروس كورونا.