العوض يدعو "حماس" لـ"مغادرة موقف المتفرج على ما يحدث للقضية الفلسطينية"

خاص الجديد الفلسطيني

قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، أن الاستراتيجية التي تبنتها القيادة الفلسطينية في مواجهة مشروع الضم الإسرائيلي "هي استراتيجية وطنية نادينا بتنفيذها وتطبيقها امتثالا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي".

وأضاف العوض لـ"الجديد الفلسطيني":"حتى وإن كان هناك بعض النواقص في الاستراتيجية ولكنها تعتبر خطوات متقدمة في مواجهة التحديات ضد الاحتلال ورسم العلاقة معه".

ودعا العوض حركة حماس إلى "مغادرة موقف المتفرج من فوق تلة على ما يحدث للقضية الفلسطينية والانخراط في المواجهة مع الاحتلال".

واعتبر العوض أنه في الوقت الذي تقوم فيه السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ إجراءات حقيقية من قطع العلاقات مع الاحتلال والتحلل من الاتفاقات الموقعة ،تقوم حركة حماس بالمضي بتفاهماتها مع الاحتلال وكأننا "أغلقنا بابًا في وجه الاحتلال لنجد أن هناك من فتح شُباكًا"،على حد تعبيره.

وحول الإجراءات المالية التي قد تضطر الحكومة الفلسطينية لاتخاذها في ظل الأزمة المالية،قال العوض:" نحن في حزب الشعب منذ اللحظة الأولى طالبنا ونطالب بمساواة نسبة الصرف أي كانت هذه النسبة على مستوى محافظات الوطن،ونطالب في هذه الأوقات أن يشترك الجميع بدءًا من القيادة حتى أصغر موظف بتحمل هذا الضيق المادي وأن يكون الحمل الأقل على فئة العمال والفقراء والمحتاجين وتحديدا قطاع غزة الذي يعاني كثيرا منذ 14 عام" .

وفيما اعتبر العوض أن شبكة الأمان العربية ليست هي المخرج الوحيد للسلطة أمام الضائقة المالية، أكد أن هناك خطوات واسعة يمكن اتخاذها من قبل القيادة الفلسطينية لمحاكمة الاحتلال دوليا وإجباره على دفع المقاصة التي هي حق للشعب الفلسطيني، دون أي عملية ابتزاز سياسي تقوم بها إسرائيل.

وأوضح أن الاحتلال يريد دفع المقاصة للسلطة ولكن عن طريق ابتزازها بالتراجع عن اجراءاتها في وقف العلاقة مع الاحتلال ،ووقف التنسيق الأمني ،والرجوع إلى ما قبل الاعلان عن خطة الضم.

وقال:"على جميع الدول العربية أن تفي بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية ودفع الاستحقاقات التي وقعت عليها وخصوصا في هذا الظرف الحساس".

وحول عدم التزام الدول العربية بتعهداتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية ،قال العوض: "ننظر بعين الريبة والقلق تجاه مواقف بعض الدول العربية التي تمتنع عن دفع هذه الاستحقاقات وكأنها موافقة على هذه الصفقة وتنخرط في خطة الضغط على الشعب الفلسطيني بالقبول بالضم وغيره من الانتهاكات ،وتحديدًا الامارات وقطر وتركيا الذين يقومون بتجاوز السلطة الفلسطينية والحكومة وإرسال طائرات يقال انها محملة بمساعدات وهي في الحقيقة تكريس للدور التطبيعي دون أي تنسيق مع السلطة والحكومة وهذا أمر مرفوض من اي دولة كانت".

واستبعد العوض وجود أزمات دبلوماسية مع أي من الدول العربية ،مؤكداً أن هناك رفض لبعض المواقف العربية كما حصل مع دولة الإمارات التي قامت بإرسال طائرتين إلى مطار بن غوريون بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والمنسق الخاص بالإدارة المدنية.

وأضاف أن موقف الإمارات قوبل برفض استلام هذه المساعدات من قبل السلطة الفلسطينية ،مشيراً إلى أن هذا الرفض هو خطوة كافية تجاه هذه الدول التي تسعى لخلق واقع جديد.