عضو تنفيذية:هناك ترتيبات بشأن الوضع الداخلي وتفعيل المقاومة الشعبية..وتشكيك "حماس" يضعف موقفنا

خاص الجديد الفلسطيني

أكد د.واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات مع جميع الاطراف الدولية ،مشيراً إلى أن العالم يؤكد على رفضه لسياسة الضم ،فيما الدولة الوحيدة التي تؤيد سياسة الضم هي الولايات المتحدة الأميركية .

وأوضح أبو يوسف لـ"الجديد الفلسطيني" أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عما يسمى بـ"صفقة القرن" ،والاجراءات التي اتخذها بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، قررت القيادة الفلسطينية مقاطعة الولايات المتحدة الأميركية وعدم إجراء لقاءات مع أي مسؤول أميركي .

وأكد أبو يوسف أن الاحتلال يستند في خطة الضم التي ينوي تنفيذها إلى برنامجه السياسي في إطار التحالف الذي جرى بين "نتنياهو وغانتس"،بالإضافة إلى الدعم الأمريكي المتعلق ببرنامج "صفقة القرن".

وأشار أبو يوسف إلى أن القيادة الفلسطينية تطالب بآليات عملية للضغط على الاحتلال، وليس فقط الاكتفاء بما يصدر من مواقف دولية برفض سياسة الضم .

كما دعا إلى فرض مقاطعة  دولية شاملة على الاحتلال ،مؤكداً على أهمية التواصل مع كل المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة "إسرائيل" على جرائمها، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وليس فرض شرعية الولايات المتحدة الأميركية.

وشدد أبو يوسف على أن هناك ترتيبات على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني و تفعيل دور المقاومة الشعبية ،رغم رفض حركتي حماس والجهاد الاسلامي المشاركة في الاجتماع الهام الذي عقدته القيادة مؤخراً،مشيراً إلى أن الاتصالات لن تقف ،رغم ذلك، في سبيل ترتيب الوضع الداخلي وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد أن القيادة تسعى من أجل الوصول إلى وحدة وطنية جدية ،في مواجهة  المخاطر الكبيرة التي تتبرص بالمشروع الوطني الفلسطيني .

واعتبر أبويوسف أن التشكيك الذي صدر من بعض قيادات حركة حماس في قطاع غزة حول جدية القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية مرفوض تماماً ويضعف الموقف الفلسطيني ويرسخ الانقسام.

وأضاف أن هناك بعض المحاولات لتكريس واقع الانقسام الفلسطيني ،مشيراً إلى أن ذلك يصب في مصلحة الاحتلال.

وحول أهمية شبكة الأمان العربية في دعم موقف القيادة الفلسطينية،قال أبويوسف أن عدة قرارات تم اتخاذها خلال القمم العربية ومؤتمرات وزراء الخارجية العرب بتوفير شبكة أمان لدعم الموقف الفلسطيني على الصعيد السياسي ،وتشكيل صندوق يعزز صلابة الموقف الفلسطيني أمام ابتزاز الاحتلال لأموال المقاصة ومحاولة فرض حصارعلى الشعب الفلسطيني، وللأسف لم يتم تحقيق ذلك.

وحول الجدل الذي أثير مؤخراً حول طائرة المساعدات الإماراتية التي هبطت في "إسرائيل" دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية ،بيَن أبويوسف أن علاقة القيادة الفلسطينية مع جميع الدول العربية لم تنقطع ونحترم الجميع ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.

وقال أن القيادة الفلسطينية حددت موقفها بالرفض المطلق لاستقبال محتويات هذه الطائرة التي حطت في مطار اللد دون أن يتم التنسيق مع أي جهة فلسطينية، معتبراً أن ما تم هو تطبيع مجاني مع الاحتلال ،كما شدد على أن الموقف الفلسطيني سيبقى ثابتاً بالرفض حيال ذلك.