كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة

كشف استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل، الدكتور أحمدعبدالعال، عن أقصر الطرق للعناية بالأطفال حديثي الولادة.

وأوضح عبد العال أنّ الأطفال حديثي الولادة يبكون لعدّة أسباب، فقد يكون الطفل جائعاً وبحاجة للرضاعة، أو قد يكون بحاجة لتغيير الحفاضة، وبالتالي يكون من السهل تهدئته في كثير من الأحيان من خلال لمسه بلطف، والتحدّث أو الغناء له بصوتٍ هادئ، ولكن في أحيانٍ أخرى قد يستمرّ الطفل بالبكاء لفترة طويلة، وعلى الأمّ في هذه الحالة أن لا تفقد الأمل في تهدئته، ويكون ذلك بدايةً بالتأكّد من أنّه غير جائع، وليس بحاجة إلى تغيير حفاضته، ثمّ عليها أن تتأكّد من عدم وجود أيّ أعراض مرضية تشير إلى حاجته إلى الطبيب كالحمى، أو سيلان الأنف، أو وجود علامات تدلّ على أنّه يعاني من ألم كتورُّم اللّثة.

وأشار عبد العال إلى أهمية غسل اليدين، أو استخدام المطهّر قبل التعامل مع الطفل حديث الولادة؛ لأنه لا يمتلك نظام مناعة قوياً، ويكون أكثر عرضةً للإصابة للعدوى، كما يجب الحرص على نظافة يد الشخص الذي يتعامل معه.

وأفاد عبد العال بأنّه لا بد من التأكد من دعم الرأس أثناء حمله بوضع عمودي، أو عند وضعه. عدم هزّه؛ لأن الهز القوي قد يتسبب بحدوث نزيف في الدماغ، ويؤدي إلى الموت، ويمكن دغدغة أقدامه، أو مداعبة خده عند إيقاظه من النوم، والبعد عن إيقاظه باستخدام الهز العنيف. والانتباه إلى أن الطفل غير مستعد بعد إلى اللّعب العنيف؛ مثل رميه في الهواء.


ونوّه الدكتور أحمدعبدالعال، إلى أنّه من المفضّل أن تُرضع الأم طفلها رضاعة طبيعية، أمّا في حالة الرضاعة غير الطبيعية فيجب عليها إعطاؤه حليباً مرخّصاً وموافقاً عليه من هيئة الغذاء والدواء، ويعدّ حليب الأم الأفضل على الإطلاق، إلّا أنّ الحليب الصناعي أيضاً يوفّر الفيتامينات والمعادن الأساسيّة للطّفل
وشدد على أهمية الحرص على استخدام الماء المعقّم لتنظيف الزجاجات تنظيفاً جيداً ودقيقاً، ويجب أن تكون الرضاعة حسب حاجة الطفل كلّ ساعتين أو ثلاث ساعاتٍ على الأقلّ، مع عدم السماح له بالنوم أثناء ذلك، ويُمنع إرضاع الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 12 شهراً الحليب البقري كامل الدّسم، والحليب قليل الدسم، وحليب اللّوز، وحليب فول الصويا، وحليب الأرز.

وبيّن عبد العال أهميه التأكد من عدم نوم الطفل على بطنه؛ وذلك للحد من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ، ويجب السّماح له بالنّوم على ظهره، كما يجب الحرص على أن يكون سريره آمناً، وعدم تركه نائماً مع الدمى القماشيّة، والألعاب، والوسائد، وغيرها من الأشياء، وينبغي الحفاظ على درجة حرارة مناسبة لنومه من خلال إلباسه ملابس مناسبة.

وأفاد بأنّ الطفل حديث الولادة يحتاج إلى الاستحمام كل يومين أو ثلاثة أيام، فاستحمام الطفل لأكثر من ذلك قد يؤدّي إلى جفاف جلده النّاعم، ويفضّل تحميم الطفل حتى سقوط الحبل السري باستخدام الإسفنجة، وبعد سقوطها يمكن تحميمه باستخدام حوض الاستحمام، وتجفيفه بالمنشفة، وإلباسه.

وختم عبد العال بأنّ الزيارة الدورية للطبيب تعد من الأمور المهمّة للعناية بالطفل، ولا بد من الانتباه إلى ضرورة الذهاب إلى الطبيب، وعدم الاعتماد على العلاجات المنزلية عند مرضه، كما تجب استشارة الطبيب في جميع الأشياء المتعلّقة بالطّفل، وعدم الشعور بالإحراج عند طرح أي سؤال، كما يجب الاهتمام بالتّطعيمات التي يوصي بها الطبيب.