الأونروا تكشف عن خطة افتتاح العام الدراسي الجديد

أعلنت مديرة عمليات الأونروا في الضفة الغربية غوين لويس، مساء اليوم الثلاثاء 14 يوليو 2020، بأن هناك خطة لافتتاح العام الدراسي الجديد، موضحة أن النمط التعليمي للعام 2020-2021 الذي سيتم اعتماده لا يزال قيد النقاش.

وبينت لويس في بيان لها، أنه سيتم تحديد النمط الأنسب سواء التعليم عن بعد، أو الجمع بين طرق التعلم وجهاً لوجه "النموذج الصفي" مع الأخذ بالإجراءات الوقائية، والتباعد بين الطلبة والتعلم عن بعد (التعليم الذاتي)، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، والدول العربية المضيفة للاجئين وفق تطورات أزمة كورونا .

وشددت خلال لقاء جمعها اليوم، عبر تقنية الانترنت بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد ابو هولي، أن الأونروا تواصل تقديم ما يلزم للمساعدة في احتواء جائحة كورونا والحد من انتشارها؛ الى جانب استمرارها في توزيع الطرود الغذائية ومواد التنظيف على الأسر المحجورة علاوة على توزيع الطرود الغذائية على اكثر من 82 تجمعا بدويا واستمرارها في تقديم الدعم النفسي وتوصيل الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة للبيوت ومواصلة حملات التعقيم لمرافقها ولأزقة وشوارع المخيمات .

وأكدت لويس، أن الأونروا على تواصل دائم ومستمر مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية والمحافظين ولجان الطوارئ العليا ووزارة الصحة لخدمة اللاجئين في المخيمات واقامة مراكز الحجر الصحي في المناطق الموبوءة ،لافتة إلى أن الأونروا بالتنسيق مع وزارة الصحة واللجان الشعبية أقامت مراكز للحجر الصحي في مخيمات بلاطة وعسكر القديم ونور شمس، وهي مجهزة لاستقبال المصابين إلى جانب تدخلها لتامين أماكن حجر للمصابين في مخيم الجلزون خارج المخيم.

وتابعت: "أنها تجري اتصالاتها مع اللجان الشعبية في المخيمات الأخرى العروب والفوار وقلنديا وشعفاط ومخيم عين بيت الماء (مخيم رقم واحد) وعين السلطان وبالتنسيق مع وزارة الصحة والمحافظين لإقامة مراكز للحجر الصحي فيها او في محيطها وتجهيزها بالمعدات اللازمة .

ولفتت إلى أن الأونروا تدرس في الوقت الحالي إعادة عمل العيادات المتنقلة للوصول إلى المناطق المعزولة التي تفرض على ساكنيها التحرك بقيود وكذلك لعدم قدرة ساكنيها للوصول لعيادات الوكالة بسبب الاغلاقات.

بدوره، حذر أبو هولي من دخول المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بدائرة الخطر مع ظهور عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا.

ودعا الأمم المتحدة والدول المانحة ومنظمة الصحة العالمية الى مساندة ودعم وكالة الغوث الدولية "الأونروا" وتوفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من القيام بمسؤولياتها في مواجهة فيروس كورونا الذي اجتاح المخيمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية.

وأكد أبو هولي على ضرورة تضافر كل الجهود الحكومية والشعبية مع وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ومنظمة الصحة العالمية واستمرار التنسيق بينهم لمواجه هذا الوباء الخطير والحد من انتشاره وعدم تمدده في ظل التسجيل اليومي لحالات جديدة مصابة بفيروس كورونا داخل المخيمات.

وحذر من دخول المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بدائرة الخطر مع ظهور عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا في مخيمات عين السلطان وعسكر وبلاطة والفوار والعروب والدهيشة وبيت جبرين وعايدة وقدورة والجلزون وقلنديا وعين بيت الماء (مخيم رقم1) وشعفاط وجنين مما يستوجب التحرك العاجل للسيطرة على هذا الوباء، لافتا إلى أن خلاف ذلك سيكون تداعياته خطيره على المخيمات التي تعاني من نقص في الخدمات والازدحام السكاني وافتقار بيوتها للمعاير الصحية وتفشي الفقر والبطالة في اوساط اللاجئين.

ولفت أبو هولي إلى أن وعى المواطن والتزامه هما المحور الرئيسي في التصدي لفيروس كورونا والتغلب عليه بأقل الخسائر، مؤكدا على أهمية استمرار الأونروا بتوعية مجتمع اللاجئين بخطورة هذه الوباء ونتائجه الكارثية على سكان المخيمات.

وأضاف أن اللجان الشعبية في مخيمات الضفة الغربية بالتنسيق مع لجان الطوارئ العليا في المحافظات وجهاز الدفاع المدني الفلسطيني ووزارة الصحة ووكالة الغوث الدولية "الأونروا" تعمل بشكل يومي في تعقيم الشوارع والمؤسسات العامة والمساجد والأماكن العامة ومحيط المناطق الموبوءة علاوة على توزيع المساعدات الغذائية ومواد التعقيم للاجئين داخل المخيمات الى بيوتهم بالتنسيق مع المؤسسات الشريكة، واستمرارهم في عملية التوعية والارشاد والتي ساهمت في الحد من انتشار وباء كورونا وعدم تفشيه داخل المخيمات، مؤكدا بان هذه الجهود نجحت في احتواء الفيروس في مخيم بلاطة.

وثمن إدارة السيدة غوين في التعامل مع ازمة كورونا داخل مخيمات الضفة الغربية بالتنسيق والتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية ولجان الطوارئ العليا في المحافظات ووزارة الصحة والتي كان لها الأثر الايجابي في الحد من تفشي فيروس كورونا.

وبحث اللقاء الذي حضره مدير عام الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون ومدير الاعلام بمكتب عمليات الأونروا في الضفة الغربية كاظم خلف الجهود التي تبذلها وكالة الغوث الدولية الاونروا في مخيمات الضفة الغربية لمحاصرة وباء كورونا، والأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وانعكاساتها على عمل برامجها وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعلى أدائها في مواجهة فيروس كورونا، بالإضافة الى خطة الأونروا ل فتح العام الدراسي في موعده والنمط التعليمي الذي ستعتمده الأونروا في ظل كورونا والحالة الطارئة الي تشهدها المخيمات.

كما وقف الاجتماع أمام الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيين داخل المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية في ظل استمرار الاجراءات الوقائية واغلاق المخيمات المصابة بفيروس كورونا.

واتفق المسؤولان على استمرار التنسيق والتشاور بين دائرة شؤون اللاجئين والاونروا لتحديد افضل الاجراءات للتعاطي مع فيروس كورونا داخل المخيمات والتحرك السريع باتجاه حشد الموارد المالية لدعم الاونروا .