ما حدث اليوم مشاغلة للاحتلال

محللون: حزب الله يمتلك عدة سيناريوهات للرد أبرزها قد يكون الرد خارجيًا

خاص - الجديد الفلسطيني

تعيش قوات الاحتلال الاسرائيلي حالة من الرعب والفزع منذ يوم الإثنين الماضي، بعد أن أقدمت على اغتيال أحد قادة حزب الله الميدانيين في العاصمة السورية دمشق، ومنذ لحظة الاغتيال، سارعت إلى حشد كل طاقاتها العسكرية في الشمال الفلسطيني المحتل، بينما اقتنص حزب الله اللبناني الفرصة لمشاغلة الاحتلال، الأمر الذي ادى اليوم إلى زعم الاحتلال قصف مجموعة لحزب الله، الأمر الذي نفاه الحزب في بيان رسمي له، وأكد أن عناصره لم تطلق رصاصة واحدة، بل كل ما حدث ظهر اليوم الإثنين من قصف ناتج عن تخبط الاحتلال تحت الضغط والخوف من رد الحزب.

رأى الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حزب الله، أن رد الحزب على اغتيال أحد قادته لم يأتي بعد، وقد يتطور هذه المرة ليأخذ شكلا آخر وقد يكون في احدى العواصم العالمية.

وأوضح في تحليل خاص لـ"الجديد الفلسطيني" أن عناصر الحزب في الجنوب اللبناني شاغلوا الاحتلال، وأن حزب الله يتعمد أن يبقى الإحتلال هذه الفترة تحت وطأة الرعب والخوف من أي رد محتمل، لكن أتوقع أن الرد المقبل سوف يكون مختلف تماما وسيأتي بحجم العدوان الاسرائيلي والتهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال بين الحين والآخر.

وأشار إلى أن محور المقاومة كله يقف إلى جانب حزب الله في عملية الرد هذه، مشيرا إلى أن البيانات أكدت على ضرورة أن يكون الرد موجعا، ورادعا للاحتلال.

وفند مزاعم الاحتلال الاسرائيلي الرامية إلى أن استهداف خلية للحزب في الجنوب اللبناني، مشيرًا إلى أن الحزب تعمد اشغال الاحتلال، ووضعه رهينة تحت جناحه كي لا يكرر عدوانه المستمر سواء على الحزب في لبنان أو في سوريا.

ونبه إلى أن الحزب يمتلك سيناريوهات متعددة، ومنفتح على عدة أساليب للرد، مؤكدا على أن الرد المقبل سيأتي حتميا.

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن إحباط عملية لحزب الله في منطقة جبل روس في مزارع شبعا،  على الحدود اللبنانية، عصر اليوم الإثنين، وقالت،  إنه تمكّن من إحباط عملية قامت بها خليّة مكونة من 3 إلى 4 عناصر، اجتازت الحدود بأمتارٍ معدودة، وادعت قوات الاحتلال أنه لم تقع إصابات في صفوفها.

بدوره، الكاتب والمحلل السياسي، في لبنان علي قدورة، رأى أن الإحتلال هو من دحرج كرة اللهب هذه المرة، لينكوي بنارها.

وأشار في تحليل لـ"الجديد الفلسطيني"،إلى حزب الله يمتلك عدة خيارات، وطوال السنوات الماضية عمل على تجهيز خلايا نائمة للرد المناسب في التوقيت المناسب.

واوضح أنه إذا كان هناك رد من الجنوب اللبناني فسيكون السيناريو باستهداف ممنهج داخل الاراضي اللبنانية المحتلة، لكن ما أتوقعه أن يكون الرد هذه المرة خارج الحدود اللبنانية او السورية نظرا لتشابك الظروف القائمة والتوترات في المنطقة برمتها.

وحول إذا ما كان هناك تدخلا روسيا من أجل منع التصعيد، أوضح أن الروس يعلمون حقيقة الصراع القائم، وتدخلوا أكثر من مرة في الماضي، ولكن في كل مرة الاحتلال الاسرائيلي لا يلتزم بالاتفاقيات، ويخترقها بقصف في القنيطرة او دمشق بمزاعم أنه استهدف قافلة للأسلحة كانت متجهة لمخازن حزب الله.

وشدد على أن الأيام المقبلة كفيلة بأن تؤكد للجميع أن حزب الله ومحور المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام عنجهية الاحتلال وتمرده وارتكابه الجرائم بحق عناصر الحزب أو أعضاء في محور المقاومة.

ونفى حزب الله اللبناني رواية الاحتلال الذي زعم أن عناصر من الحزب تسللت إلى فلسطين المحتلة.

وأصدر بيانا تعليقاً على الأحداث  التي جرت اليوم  بتاريخ 27-7-2020 في منطقة مزارع شبعا المحتلة وعند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وعلى ما تم تداوله من أخبار وتصريحات حول هذه الأحداث. 

وقال في بيانه، "يبدو أن حالة الرعب التي يعيشها الاحتلال ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد المجاهد علي كامل محسن، و كذلك عجز الاحتلال الكامل عن معرفة نوايا المقاومة، كل هذه العوامل جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة "يحسبون كل صيحة عليهم".

وأضاف أن كل ما تدعيه وسائل إعلام الاحتلال عن احباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة  و كذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة،

وأكد الحزب على أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها  في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد فقط هو الاحتلال الخائف والقلق والمتوتر. 

وتابع، "ردنا على استشهاد المجاهد علي كامل محسن الذي استشهد في عدوان الاحتلال على محيط مطار دمشق الدولي  آت حتماً، وما على الاحتلال إلا أن يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم، كما أن القصف الذي حصل اليوم على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم السكوت عنه على الإطلاق.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ادعت إحباط عملية لحزب الله في منطقة جبل روس في مزارع شبعا،  على الحدود اللبنانية، عصر اليوم الإثنين.

وقال الاحتلال الاسرائيلي،  إنه تمكّن من إحباط عملية قامت بها خليّة مكونة من 3 إلى 4 عناصر، اجتازت الحدود بأمتارٍ معدودة.

كما ادعت قوات الاحتلال أنه لم تقع إصابات في صفوفها.

وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصفية خلية لحزب الله حاولت تنفيذ عملية ضدّه.