فلسطينيون يحرقون صور ملك البحرين وآخرون ينظمون جنازة لجامعة الدول العربية

نظم عدد من مخاتير دير البلح وسط قطاع غزة وقفة احتجاجية ضد اتفاق تطبيع البحرين مع "إسرائيل"، وأحرق المحتجون صور ملك البحرين، مؤكدين أن اتفاق التطبيع هو خيانة وتفريط بالمقدسات، لكنه لن يؤثر على إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني في المضي نحو طريق التحرير.

وتنديداً بإسقاطها مشروع القرار الفلسطيني ضد التطبيع، نظم عدد من النشطاء جنازة رمزية لجامعة الدول العربية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
كذلك شارك العشرات من كوادر وأنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مسيرة جماهيرية رمزية اتجهت صوب مقر الأمم المتحدة "الإنسكو" غرب مدينة غزة، وسط هتافات وشعارات رافضة ومنددة باتفاق الشراكة الإسرائيلي البحريني الأميركي.
وأوضح مسؤول الجبهة الديمقراطية بمحافظة غرب غزة نبيل عطا الله في وقفة جماهيرية، أن الإعلان عن اتفاق الشراكة والتحالف البحريني الإسرائيلي جاء بعد تخلي منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها العرب عن واجبها القومي وخطها الوطني نحو سياسة الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي.
وشدد عطا الله في كلمة الجبهة الديمقراطية على أن اتفاق الشراكة البحريني الذي يأتي بعد دولة الإمارات العربية، تسعى الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال من وراءه لخلق اصطفاف إقليمي لشطب القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفرض الحصار على الشعوب العربية وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية والعبث بأمن المنطقة العربية ومقدراتها ومصالح شعوبها.
ووصفت فصائل المقاومة الفلسطينية اتفاق التطبيع بين البحرين و"إسرائيل"، بـ"الخيانة العظمى" وبـ "الطعنة الغادرة" لتضحيات الشعب الفلسطيني وشهدائه.
وفي مؤتمر "إدانة لاتفاق التطبيع"، شددت الفصائل الفلسطينية على أن الاتفاق لا يعبر عن إرادة شعوب الأمة، وأنه يتطلب تحركاً شعبياً وعربياً واسعاً لنبذ التطبيع والمطبعين، وتوحيد كل الجهود لنصرة القضية الفلسطينية.
يأتي ذلك، بعد أن دخلت البحرين رسمياً في محور التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بعد "اتفاق الإمارات التاريخي" في 13 آب/أغسطس الماضي.

 

received_1120600291675989.jpeg