واشنطن وتل أبيب ضد قرار الأمم المتحدة لتوحيد الجهود الدولية لمكافحة كورونا

صوتت واشنطن وتل أبيب ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى "استجابة شاملة ومنسقة" من طرف دول العالم لمكافحة وباء كورونا تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.

وشدد القرار على دور المنظمة الحاسم في إدارة شؤون الصحة عبر العالم.

وفيما صوتت 169 دولة، تشكل الأغلبية الساحقة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة المقدر عددها بـ 193 دولة، لهذا لقرار الذي جرى التفاوض من أجل صياغته منذ شهر مايو الماضي، وقفت في وجهه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بينما امتنعت أوكرانيا وهنغاريا عن التصويت.

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن انسحبت قبل بضعة أشهر من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بعد توجيه انتقادات شديدة لأدائها، على خلفية أزمة وباء كورونا، ورفضتها المنظمة الأممية.

يتضمن القرار ستين مادة ويطالب "بتعزيز التعاون والتضامن الدوليين، من أجل احتواء الوباء" و"منح كل الدول إمكان الحصول" على لقاحات وعلاجات "بشكل حر وسريع". ويدعو إلى وقف إطلاق النار في مختلف بؤر التوتر والنزاعات عبر العالم لتيسير مكافحة الوباء، وهو النداء الذي سبق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريش أن وجهه للمجموعة الدولية في بداية الربيع الماضي دون جدوى. مثلما ينص القرار المرفوض أمريكيا وإسرائيليا على تعزيز التعاون الغذائي والفلاحي بين الأمم وتكييف استراتيجيات الإنعاش الاقتصادي مع ضرورات تشجيع التنمية المستدامة ومكافحة التحولات المناخية.