الشعبية: اتفاق التطبيع لن يحقق لحكام الإمارات والبحرين إلا مزيدًا من الذل والعار

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤولها في شمال القطاع أبو رامي السلطان في تصريح خاص لـ "لوكالة بيسان للأنباء"، أن اتفاق التطبيع" الإماراتي - البحريني" مع كيان العدو الصهيوني بهندسة ورعاية اميركية لن يحقق لحكامهما إلا مزيدًا من الذل والعار والهوان وهو بمثابة طعنة جديدة في خاصرة مشروعنا الوطني وتنكرا صارخا للحقوق التاريخية المشروعة لشعبنا ولتضحياته.

وقال السلطان لمراسلنا أثناء تغطيته الوقفة التي نظمتها فصائل المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء احتجاجا على إتفاقيات التطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني، قال أن هذه مؤامرة ولن تمر على شعبنا مهما علت التضحيات.

وأضاف السلطان، "هذه الوقفة الجماهيرية جاءت استجابة للبيان الأول للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وهي متزامنة مع فعاليات أخرى بغزة والضفة والخارج رفضًا للتوقيع على اتفاق الذل والعار، اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية وتعبيرًا عن حالة الغضب التي تجتاح الشارع الفلسطيني بغزة والضفة والشتات ومخيمات اللجوء".

ولفت إلى أن ما يحدث من تفريط يستدعي استنهاض الحالة الشعبية العربية وخاصة الشعب العربي الأبي بالبحرين والإمارات لوقف هذا المسلسل الهزيل من التنازلات التطبيعية لهذه الأنظمة العميلة، مضيفا:  " من هنا من مخيم جباليا الصمود ومن على أرض فلسطين العربية ندعو هذه الشعوب وقواها السياسية والنقابية والحقوقية للتعبير عن رفضها وادانتها لهذا الاتفاق ومحاربة كل أشكال التطبيع السرية منها والعلنية".

وأوضح السلطان، بأن هذا السلوك لا يمثل الشعوب العربية في الخليج، انما يمثل فقط هذه الأنظمة الرجعية العميلة وهي بالتأكيد ستلفظ هذا الاتفاق وسيبقى الكيان الصهيوني هو العدو الرئيسي للامة العربية، والقضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وشعوبها الأبية.

وشدد أبو رامي السلطان، على أن هذا الاتفاق هو جزء أساسي من ما تسمى بصفقة القرن والتي تنص على التطبيع مع هذا الكيان باعتباره جزءً من المنطقة.

وتابع قائلًا: "رسالتنا اليوم لجماهير شعبنا المنتفضة في كل أماكن الوجود الفلسطيني، بضرورة الالتفاف حول القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة حتى نستطيع موحدين ومعنا كل أحرار العالم من هزيمة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة، وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني".

وختم السلطان كلمته مُجددًا العهد للشهداء بأن دمائهم لن تذهب هدرًا بل ستنير لنا طريق العودة وسنكمل المسيرة حتى تحقيق الأهداف التي قضوا من أجلها، كما وجدد العهد لاسرانا البواسل في سجون الاحتلال على استمرارية النضال حتى تحقيق حريتهم.


وجاءت الوقفة الاحتجاجية أمام مقر شرطة "مخيم جباليا" شمال قطاع غزة الساعة السادسة مساءً تزامنا مع وقفات على مستوى محافظات الوطن، تحت عنوان "التطبيع خيانة" بمشاركة جميع الفصائل.