ترامب : الكويت ستنضم سريعا إلى مسار التطبيع

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الكويت من الممكن أن تنضم "سريعا جدا" إلى اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وذلك في تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه بالنجل الأكبر لأمير الكويت، الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح.

وكرر ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، أقواله حول المباحثات التي قال إن إدارته تجريها مع عدة دول عربية للانضمام إلى مسار التطبيع مع إسرائيل، وقال إن الكويتيين :"متلهفين جدا حيال ما يحدث، ومن الممكن أن يصبحوا بسرعة جزءا منه".

ولم يتطرق ترامب إلى إسرائيل ولم يذكرها صراحة في جوابه، لكنه عاد إلى تكرار تصريحاته المتبدلة حول رغبة عدد كبير من الدول العربية في الانضمام إلى "النظام الذي أنشئ حديثًا"، في إشارة إلى التحالف الإماراتي البحريني مع إسرائيل.

وقال ترامب في التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: "كان لنا لقاء جيدا جدا مع الأمير، الكويتيون متحمسون جدا حيال أمور كثيرة تحدث في الشرق الأوسط".

وأضاف ترامب "هم (الكويتيون) متحمسون جدا بأننا وقعنا مع دولتين (الإمارات والبحرين)، وأنا اعتقد أنهم سيكونون بسرعة جزءا من ذلك. قد تكون هناك سبع أو ثماني دول ترغب أن تكون جزءا من ذلك".

وتابع: "لم يعتقد أحد أن ذلك ممكن، لكن العملية تتم بسهولة - تمامًا مثل أحجية البازل التي تترتب أجزاؤها في مكانها الصحيح".

هذا وقرر الرئيس الأميركي، منح وسام الاستحقاق العسكري بدرجة القائد العام، لأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لدوره في حل النزاعات وتجاوز الانقسامات في الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض في بيان صدر أمس، الجمعة، إن النجل الأكبر للأمير، الشيخ ناصر صباح، سيتسلم الجائزة نيابة عن والده خلال حفل خاص، بحسب شبكة "أي بي سي نيوز" الأميركية.

وأضاف البيان: "كزعيم في الشرق الأوسط لعقود، كان الأمير صديقا وشريكا، وقدّم دعما لا غنى عنه للولايات المتحدة خلال عملياتها العسكرية في المنطقة".

وأشار إلى أن "الأمير كان دبلوماسيا لا مثيل له، إذ شغل منصب وزير خارجية بلاده لمدة 40 عاما، ونجحت وساطته الدؤوبة في حل النزاعات في الشرق الأوسط وتجاوز الانقسامات في ظل أصعب الظروف".

وأمير الكويت مريض ويتلقى العلاج في مستشفى "مايو كلينك" بولاية "مينيسوتا" الأميركية، بحسب المصدر نفسه. ويمنح هذا الوسام، الذي نادرا ما يتم منحه من قبل الرئيس الأمريكي، عادة لرؤساء الدول أو رؤساء حكومات البلدان الأجنبية.

يذكر أن الرئيس الأميركي، كان قد صرح في أعقاب المراسم الاحتفالية التي شهدت توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، أن "خمسة أو ستة" بلدان عربية إضافية ستحذو حذوهما "قريبًا جدًا" دون أن يسميها.

وقال لاحقا "أعتقد أنّ سبع أو ثماني أو تسع دول" إضافية ستوقّع اتّفاقات تطبيع مماثلة مع إسرائيل، "بما فيها (الدول) الكبيرة".