ترامب يطرح "الخطة البلاتينية" لاستمالة الناخبين ذوي البشرة السمراء

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تمكين للأمريكيين من أصل إفريقي، تتضمن تصنيف حركتين ضمن المجموعات الإرهابية، وإعلان اليوم الذي يرمز لانتهاء العبودية في البلاد، عطلة وطنية.

وقال ترامب لدى مخاطبته مؤتمر التمكين الاقتصادي للسود، في مدينة أتلانتا، أمس الجمعة: "على مدى عقود، كان السياسيون الديمقراطيون، مثل جو بايدن، يعتبرون الناخبين السود أمرا مفروغا منه. لقد قدموا لكم وعودا كبيرة قبل كل انتخابات، وفي اللحظة التي وصلوا فيها إلى واشنطن، تخلوا عنكم وباعوكم".

وشن ترامب هجوما حادا على رموز الديمقراطيين، ولا سيما منافسه في الانتخابات جو بايدن، وقال: "بايدن لا يعرف مجتمع السود كما أعرفه.. وأمضى حياته في إيذاء الأمريكيين من أصول ‏إفريقية وإسبانية"‏. وطور هجومه ليشمل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أيضا، حيث قال: "كنت ‏أعيش حياة هادئة وسعيدة قبل أن أضطر للتعامل مع نانسي المجنونة وجو النائم".

وفي ما أطلق عليه "الخطة البلاتينية" للتمكين الاقتصادي للسود، اقترح ترامب زيادة رأس المال للشركات المملوكة للسود، بحوالي 500 مليار دولار، وهو ما من شأنه خلق 3 ملايين وظيفة جديدة لمجتمع السود، وإنشاء 50 ألف شركة جديدة، كما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية.

كما تتضمن "الخطة البلاتينية" مبادرات لتعزيز مجتمعات السود في البلاد وجعلها أكثر ازدهارا، من خلال زيادة ملكية المنازل، وتسهيل الحصول على القروض، وتحسين فرص اختيار المدارس.

وأكد ترامب أيضا عزمه تصنيف كل من حركتي "كو كلوكس كلان" و"انتيفا" منظمتين إرهابيتين، وهو أمر وعد بفعله منذ عام 2019، من خلال إجراءات تنفيذية مفترضة.

و"انتيفا" حركة احتجاج يسارية مناهضة للرأسمالية والفاشية والعنصرية، بينما "كو كلوكس كلان" مجموعة تؤمن بتفوق العرق الأبيض ومعاداة السامية والكاثوليكية وكراهية المثلية، وتعمد إلى استخدام العنف والإرهاب، لتحقيق أهدافها.

ووصف ترامب حركة "حياة السود مهمة" التي تتحالف معها "انتيفا" في تنظيم الاحتجاجات على العنصرية وعنف الشرطة منذ شهور، بأنها "تحلق الضرر" بمجتمعات ذوي البشرة السمراء.

كما تعهد ترامب بجعل "Juneteenth" أي 19 يونيو، الذي يرمز لانتهاء العبودية في أمريكا، عطلة وطنية، إضافة إلى اعتبار القتل خارج نطاق القانون، جريمة كراهية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه حملة ترامب تعزيز الدعم بين الناخبين السود، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وحسب أحد استطلاعات الرأي، فإن 85% من الناخبين السود ينتمون للحزب الديمقراطي أو يميلون إلى تأييده.