وفد حماس في مصر

رسائل اختصت بها إسرائيل القاهرة و معلومات استخباراتية بشأن تحركات للقسام

كشفت مصادر مصرية خاصة، أن الوفد القيادي رفيع المستوى من حركة "حماس" سيبحث في القاهرة عدة ملفات بشأن قطاع غزة، مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة.

ولفتت إلى أن وفداً بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، سيلتقي مدير الجهاز اللواء عباس كامل، برفقة مسؤول الملف الفلسطيني اللواء أحمد عبد الخالق، ونائب رئيس الجهاز اللواء أيمن بديع.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت إلى "العربي الجديد"، أن العاروري من المقرر أن يرافقه، خليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، أعضاء المكتب السياسي للحركة، كاشفة أن الزيارة تأخرت أياماً عدة بسبب إصابة العاروري بفيروس كورونا.

وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقتٍ تمرّ فيه العلاقات بين الحركة ومصر بظرف دقيق، بسبب خلافات بشأن الملفات الفلسطينية التي تتولى القاهرة الوساطة بها، وفي مقدمتها المصالحة الداخلية، وتبادل الأسرى، والتهدئة في قطاع غزة.

الزيارة تأتي في وقتٍ تمرّ فيه العلاقات بين الحركة ومصر بظرف دقيق

ولفتت المصادر إلى أن الزيارة من شأنها إذابة الجليد بين الجانبين في ظل غضب مصر، في أعقاب لقاء قيادتي "حماس" و"فتح" في تركيا، متجاوزتين الدور المصري في هذا الملف. وأوضحت المصادر أن سلطات الاحتلال طلبت من كل من مصر وقطر، التدخل لوقف موجة التوتر في قطاع غزة الآخذة في التصاعد، جراء إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.

وكشفت أن المسؤولين بجهاز المخابرات العامة من المقرر أن يبلغوا مسؤولي حماس برسائل إسرائيلية عدة، بعضها متعلق بصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال.

وبحسب المصادر، فإن هناك رسائل أمنية اختصت بها إسرائيل القاهرة، كوسيط، في ملف التهدئة بقطاع غزة، كاشفة أن الجانب الإسرائيلي أبلغ مصر بمعلومات استخباراتية بشأن تحركات للجناح العسكري للحركة "كتائب عز الدين القسام"، بهدف إدخال نوعيات أسلحة متطورة إلى القطاع من شأنها تغيير ميزان القوة.

وأكدت المصادر أن الحركة، بحسب المعلومات التي تبادلها الجانب الإسرائيلي مع مصر في هذا الشأن، تضمنت مساعيَ حمساوية، لتطوير منظومة دفاع جوي، من شأنها تغيير الوضع في المواجهات المقبلة، وإعاقة الطلعات الجوية لطيران الاحتلال.

ولفتت في الوقت ذاته إلى أن هذه المحاولات، وإن كانت في نطاق بدائي، إلا أنها قد تتسبب على مدى زمني أوسع في تطوير منظومة يصعب التعامل معها لاحقاً، خصوصاً في ظل عمل الحركة على تطوير كافة قطاعاتها العسكرية، بعد التطور النوعي الكبير في الفرق البحرية المقاتلة التابعة لها.