الحياة اللندنية: حماس تعلن استعدادها لوضع سلاحها تحت إمرة منظمة التحرير
الحياة اللندنية: حماس تعلن استعدادها لوضع سلاحها تحت إمرة منظمة التحرير

الحياة اللندنية: حماس تعلن استعدادها لوضع سلاحها تحت إمرة منظمة التحرير

كشفت صحيفة الحياة اللندنية أن حركة "حماس" أبلغت القيادة الفلسطينية استعدادها لوضع سلاحها تحت إمرة منظمة التحرير، في حال انضمت إليها، في الوقت الذي أكدت فيه على أن موقفها من المصالحة الوطنية لا رجعة عنه، وأنها تتجه إلى حضور اجتماع المجلس المركزي للمنظمة.

وبحسب الصحيفة، حماس بدأت بإعادة تموضعها للالتحاق بالنظام السياسي الفلسطيني استعداداً لمرحلة ما بعد الاعتراف الأميركي بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، إذ كشف قيادي في الحركة في رام الله أن النية تتجه نحو المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في 14 الجاري لسببين، الأول، حماس تريد الدخول إلى النظام السياسي والمشاركة في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة، والثاني لأنها ترى أن هناك مرحلة سياسية تتمثل في مقاومة الضغوط الأميركية الرامية إلى فرض حلول سياسية على الفلسطينيين.

وأعلن الناطق باسم حركة "حماس" حسام بدران، في بيان أمس الخميس أن الحركة تلقت دعوة رسمية إلى المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، وأنها تدرسها باهتمام.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن القرارات التي ستصدر عن الاجتماع "مصيرية، وأن المجلس سيؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها إسقاط المحاولات الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي غزة، كشفت مصادر قيادية فلسطينية وصفت بالموثوق فيها للصحيفة أن رؤية "حماس" تتمثل في أن "تضع سلاح المقاومة تحت إمرة وقرار الإطار القيادي (للمنظمة الذي تشارك فيه) أو اللجنة التنفيذية في حال انضمت إليها"، وأن الحركة بعثت "رسالة" بهذا المعنى إلى الرئيس محمود عباس قبل فترة وجيزة، وفي ما يتعلق بالمصالحة، نقلت المصادر عن "حماس" تأكيدها أنها غادرت مربع الانقسام إلى الأبد.

وأوضحت أن رئيس "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار أكد مراراً خلال اجتماعه وقياديين من الحركة مع قيادات من الفصائل وشخصيات اعتبارية فلسطينية، أن الخيار الإستراتيجي لدى الحركة، بقرار من مكتبها السياسي قبل شهور، هو التوجه إلى المصالحة ضمن رؤية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني وحمايته، خصوصاً أن لديها تقديراً بأن القضية الفلسطينية تواجه أخطاراً كبيرة إقليمياً ودولياً، وأضافت أن ذلك التوجه تعزَّز بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، موضحة أن السنوار أكد أن الحركة وقادتها سيواجهون قرار ترامب "بأرواحهم"، وأنهم اتخذوا "قراراً بإسقاطه مهما كلّف الثمن".

وكشفت أن القيادة القديمة في الحركة يرفض تقديم مزيد من التنازلات من دون أن تقابلها خطوات من فتح والسلطة، لكن القيادة الجديدة، الذي يمثلها السنوار ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري وآخرون، مصممون على عدم العودة إلى الانقسام، وأضافت أن الحركة لن تعود إلى السيطرة على الوزارات والمعابر حتى لو استمرت الأمور على حالها.

وأوضحت أن ثمة ثلاثة ملفات عالقة حتى الآن لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة طويلة، هي سلاح المقاومة، والأمن، والموظفين"، موضحة أن السنوار وصف هذه القضايا بأنها "بسيطة" وحلّها "سريع" في حال عقد الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير، الذي يُتيح لحركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية، نظراً إلى أن الحركتيْن لم تدخلا في عضوية منظمة التحرير.