الطوائف المسيحية الشرقية في فلسطين تحتفل بعيد الميلاد
الطوائف المسيحية الشرقية في فلسطين تحتفل بعيد الميلاد

الطوائف المسيحية الشرقية في فلسطين تحتفل بعيد الميلاد

 احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم السبت، بعيد الميلاد المجيد، وهي طوائف الروم الأرثوذوكس، والسريان، والأقباط والأحباش.

‎ووصل إلى مدينة بيت لحم قادما من مدينة القدس، موكب البطريرك كيوريوس كيوريوس ثيوفلوس الثالث، للروم الأرثوذوكسي في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن.

‎وانطلق الموكب الرسمي للبطريرك، من مقر البطريركية الأرثوذوكسية في البلدة القديمة من القدس، يرافقه كبار المطارنة والكهنة ورجال الدين المسيحي، مرورا بدير مار إلياس حيث توقف الموكب حسب البروتوكول، واستقباله.

‎وواصل الموكب مسيرته مرورا بمسجد بلال بن رباح، وعند البرادايس تقدم الموكب ممثلو شرطة المدينة وشرطة المرور والأجهزة الأمنية.

‎وتوجه الموكب إلى مدينة بيت لحم عبر شارع المهد، مرورا بمفرق العمل الكاثوليكي وشارع رأس فطيس، والنجمة، وصولا إلى ساحة المهد، حيث جرى  الاستقبال الرسمي وكان في استقباله محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وعضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ومستشار الرئيس لشؤون المسيحية زياد البندك، ومدير عام شرطة محافظة بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي، وقائد المنطقة العميد ركن سعيد النجار، ورجال الدين الاكليريوس والمطران ثيوفليكتوس الوكيل البطريركي للروم الارثوذكس في بيت لحم.

‎بعد ذلك سار البطريرك برفقة مستقبليه على وقع أجراس كنيسة المهد، وصولا إلى باب الكنيسة وجرى توديعه هناك، ومن ثم دخل الكنيسة وأقام صلاة خاصة استعدادا لقداس منتصف الليل.

وقال البطريرك ثيوفلوس الثالث لـ"وفا": "اليوم نريد أن نصلي من أجل أن يحل السلام في المنطقة".

‎وسبق الموكب دخول موكبي السريان والأقباط حيث جرى لهما استقبالا رسميا حسب الستاتيكوس المتبع.

‎وقال مطران الأقباط الأرثوذوكس الأنبا انطونيوس لـ"وفا"، إن إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل غير مدروس، ويجب أن يكون هناك إعادة النظر فيه.

وأضاف في حديث خاص لوفا، "بدلا من القرار الأجدر بأن يكون هناك مفاوضات ولا يصح أن من طرف واحد لأن القدس للجميع وعليه يتطلب أن يكون اتفاق بين الجميع".

وأشار الأنبا إلى أن رسالتهم اليوم رسالة السلام الذي يجب أن يعم في أرجاء العالم وأن يكون عام 2018 عام السلام في الوطن العربي المضطرب والمليء بالحروب حتى نستطيع أن تنمو وأن يتفرغ للعمل وليس للحروب.

وقال "بيت لحم مدينة السلام علينا أن نحافظ على صورتها الإنسانية الدينية والتآخي".

‎من جانبه، قال النائب البطريركي للسريان المطران ماريسيورس ملكي مراد لـ"وفا": "جئنا اليوم إلى بيت لحم لكي نعيد على الجميع ونحتفل معهم ونتبادل آيات المحبة والسلام والاخوة بالإفراج".

?وأضاف "اليوم نجدد العهد لبيت لحم وفلسطين والأراضي المقدسة ليعطينا الصحة والسلام العادل الشامل، والوئام والطمأنينة بين الأديان والمذاهب في هذه الأرض.

وتابع "نحن المسيحيون ورجال الدين نصلي من أجل السلام، وأن تكون القدس وبيت لحم مدينة واحدة يأتي إليها جميع الشعوب من العالم كي يصلوا فيها ويتبادلوا آيات المحبة والصلاة من أجل الوفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى مشهد ينعم فيه الجميع بالسلام العادل".