مشروع بـ100 جنيه ومكسبه مضمون: خلي الفقير يتبسط
مشروع بـ100 جنيه ومكسبه مضمون: خلي الفقير يتبسط

مشروع بـ100 جنيه ومكسبه مضمون: خلي الفقير يتبسط

«فكرة مشروع بـ100 جنيه»، عنوان منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بمجرد رؤيته تعتقد في البداية، أن صاحبه ينصح الناس بفكرة لزيادة الدخل، إلا أن القصة عكس ذلك تماما.

قرر أحمد عادل، قرر مشاركة الناس بتجربته في توزيع وجبات على الفقراء المشردين في الشوارع، تكلفتها لا تتجاوز 100 جنيه، إذ تساهم فكرته في إطعام عدد كبير من المساكين: « هتشتري بـ30 جنيه فينو، يعني 60 رغيف من المخابز، و15 بيضة، تكلفتهم 20 جنيه، هتسلقهم، وعلبه جبنة بيضاء بـ10جنيه، وبـ20 جنيه لانشون، وتعمل كل ده سندوتشات، كل اللي أنا قولته ده هيكلفك 80 جنيه بس».

ويوضح عادل لـ«الوطن»، سبب وصول تكلفة الطعام إلى 100 جينه: «هتجيب كرتونة نضيفة وتحط فيها ورق أبيض نضيف، وترص فيها السندوتشات بالترتيب، وبفواصل ورق بين كل صنف والتاني، الكرتونة والورق هتلاقي سعرهم بسيط، أما الـ20 جنيه الباقية، هتشتري بـ5 جنيه أكياس تلاجة، وهتجيب بـ15 جنيه برتقال أو يوسفى».

خطرت الفكرة، على بال الشاب العشريني، بعدما رأها أحد أصدقائه، يعطي المتسولين في الشارع أموالا، ونصحه حينها أن يقدم لهم شيئا مفيد لهم، لضمان عدم استخدام النقود في أمور خاطئة: «قالي الفكرة دي فعجبتني بصراحة، وإني ممكن أعمل حاجة بسيطة وأساعد بيها الناس، وبدأت فعلا أنفذ الموضوع».

وبعد عمل عادل للسندويتشات، ذهب لتوزيعها في محطة مصر، بالإسكندرية، المحافظة التي يعيش فيها: «الناس الغلابة كانوا مبسوطين أوي، وفيه ناس فرق معاها ده، وبيبقوا مستنين ده من أي حد، بجد فيه ناس كتير أوي على باب الله محتاجين ياكلوا».

ويقدم الشاب السندويتشات والفاكهة مغلفة بشكل جيد، تقديرا لهم: «كأني بعملها لنفسي وأحسن كمان، يا ريت الناس تنقل الفكرة وتنفذها، البر ده صدقته عند ربنا أجرها عالي، والله يضاعف لمن يشاء».