محتال أنفق 175 ألف جنيه إسترليني من البطاقة البنكية للنجم الجزائري رياض محرز
محتال أنفق 175 ألف جنيه إسترليني من البطاقة البنكية للنجم الجزائري رياض محرز

محتال أنفق 175 ألف جنيه إسترليني من البطاقة البنكية للنجم الجزائري رياض محرز

أنفق محتال أكثر من 175 ألف جنيه إسترليني من البطاقة المصرفية لنجم نادي مانشستر سيتي، الجزائري رياض محرز، قبل أن يلاحظ الأخير بعد خمسة أسابيع أن أحد النصابين كان يتذوق طعم الرفاهية على حسابه.
ووفقاً لما كشفته صحيفة” ذا صن”، فقد أنفق النصاب، الذي يدعى شريف محمد (32 عاماً) ويعمل سائقاً لرافعة شوكية، 20 ألف جنيه على الحفلات في إيبيزا، المعروفة بالحياة الليلية، والآلاف من الجنيهات على زجاجات الشمبانيا في حانات الشواطئ، كما  أنفق الآلاف على شراء الملابس الراقية من المتاجر و”البوتيكات” الفخمة، في الجزيرة، التي تعتبر مكاناً مفضلاً للعطلات.
وأفادت الصحيفة أن النصاب كان يتفاخر بإنفاق الأموال في الكازينوهات البريطانية، فضلاً عن مطاعم أكثر تواضعاً  مثل ” ناندو” و”كي اف سي”.
ولا يتجاوز هذا الإنفاق ما يتقاضاه النجم الجزائري في أسبوع واحد، ولكن المشكلة كانت في أن لا أحد لاحظ عملية النصب لأكثر من شهر.
وتعليقاً على القضية، قال رئيس شرطة لندن السابق، إنسب ميك نيفيل، إن الشيء الأكثر أثارة للدهشة هو أن شخصاً ما يمكن أن ينفق 175 ألف جنيه إسترليني على بطاقة مصرفية دون أن يدرك صاحب البطاقة عملية النصب.
وأفادت “ذا صن” أن عملية الاحتيال تمت في عام 2017، بينما كان محرز (29 عاماً) يلعب مع ليستر سيتي، وأوضح التقرير أن النصاب تظاهر بأنه النجم واتصل ببنك باركليز لطلب بطاقة، في حين زعم المحتال نفسه بأنه كان يعمل لحساب مجموعة من النصابين من البنك، ولكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
وسافر المحتال بعيداً عن منزله في شرق لندن إلى ليستر لسحب النقود من ماكينات الصراف الآلي لتجنب إثارة الشكوك.
وقال المدعي العام اليكس ماثيوز أن المتهم اعترف برحلة ايبيزا والأموال، التي أنفقها في الحانات على الشمبانيا وزيارة متاجر الملابس الفاخرة، وأضاف أن شريف محمد دفع 1400 جنيه إسترليني لبنطال جينز واحد من نوع أرماني وأنفق 900 جنيه في ليلة واحدة في ايبيزا و600 في ليلة أخرى.
وشملت عمليات الإنفاق إقامة في فندق شانغريلا ووجبات في مطعم “إدوارد جون لوكاس” الراقي .
ونفى المحتال بأنه قام برحلة ثانية إلى ايبيزا أو أنه استخدم البطاقة في منطقة مورسيا الاسبانية.
ومرت خمسة أسابيع تقريباً قبل أن تتوقف البطاقة عن العمل ، وشملت فترة الرفاهية رحلة إلى كازينو سبيرز و مركز “ويستفيلد ستراتفورد سيتي للتسوق” في لندن.
وحاول محامي المتهم التخفيف من الحكم، وقال إن موكله حصل فقط على عطلة لطيفة جداً.
وكشف المحامي أن موكله كان يشرب ويتعاطى المخدرات في حياته وأن قدرته على تذكر التفاصيل محدودة إلى حد ما.
واعترف المتهم بتهمة واحدة من الاحتيال في محكمة تاج سنار يسبروك، وقد أُفرج عنه بكفالة قبل صدور الحكم في 25 فبراير/ شباط ، وسبق له أن حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بسبب عملية احتيال في حجز فندق، وسجن لمدة 45 شهراً في عام 2009 بتهمة السرقة، ولكنه يدعي الآن أنه متزوج ويعيش حياة متواضعة.
وأعرب المحققون عن حيرة في القضية بسبب عدم أنتباه البنك لعملية الصرف غير الطبيعية ، وقالوا إن البنوك عادة ما تكون سريعة في ملاحظة علامات على إنفاق غير عادي