3.webp
3.webp

إزالة حواجز الاحتلال من باب العامود.. "انتصار الحق على الباطل"

خاص – الجديد الفلسطيني

حقق الشبان المقدسيون انتصاراً جديداً على الحكومة الإسرائيلية بإزالة الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال على مدرج باب العامود بالمدينة المحتلة.

وأزال عشرات الشبان الحواجز الشرطية التي حاول الاحتلال من خلالها منع الشبان الفلسطينيين من التواجد في مدرج باب العامود، وسط هتافات "الله أكبر"، و"القدس عربية"، و"القدس الله حاميها"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرتن ان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي أصدر تعليمات للشرطة بإزالة الحواجز، بعدما فجرت المواجهات منذ بداية شهر رمضان بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال.

وسارع الشبان الفلسطينيون أنفسهم بإزالة الحواجز الشرطية الإسرائيلية وسط هتافات "الله أكبر".

انتصار الحق

وعقّبت الفصائل الفلسطينية على قرار الاحتلال بإزالة الحواجز من منطقة باب العامود، وقالت حركة فتح ، إن "تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بان الحق ينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيه".

واكدت فتح بيان صدر على لسان المتحدث باسمها حسين حمايل، أن "ما حصل هو دليل حي بأن شعبنا الفلسطيني هو خير من أوكلت هذه الأمانة التي حافظ عليها بتضحياته من الشهداء والأسرى والجرحى".

وشددت على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عامة والامتين العربية والإسلامية خاصة، عند مسؤولياتهم في لجم العدو.

من جانبها، اكدت حركة حماس ان ‏اقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، نموذج على قدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل.

وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس، " سيظل وحدة الموقف الميداني، واعتماد الفعل المقاوم على اختلاف اشكاله؛ ضمان للقدرة على الانجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال".

2.webp
 

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن إزالة حواجز الاحتلال الحديدية من باب العامود يثبت أن إرادة الحق أقوى من جبروت الباطل

وقالت الجهاد في بيان، :"حقق المقدسيون إنجازاً في مواجهة الاحتلال الغاصب بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وشددت على، أن هذا التراجع الصهيوني ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها.

وأدى، مساء أمس، آلاف المواطنين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وعند الانتهاء منها تجمهروا عند باب العامود، مرددين الهتافات والشعارات الوطنية.

وكانت شرطة الاحتلال عمدت، منذ بداية شهر رمضان، إلى قمع الفلسطينيين الذين أرادوا الجلوس في مدرجات باب العامود بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع عليهم، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين.

وفي غضون دقائق قليلة اندفع المئات من المواطنين في مدرج باب العامود وسط تعبيرات الفرحة والعناق بتحقيق الانتصار بعد 13 يوماً من المواجهات الليلية.

انتصار المقدسيين

وأعاد الانتصار الجديد إلى الأذهان انتصار الشباب على الحكومة الإسرائيلية بإجبارها على إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى في شهر تموز 2017.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص أن الصمود المقدسي يشكل بوابة حقيقية للانتصارات، داعيًا لدعمه كخيار استراتيجي لوقف مخططات الاحتلال التهويدية.

وقال ابحيص ، "هناك أربع تراجعات كبرى شهدناها جميعًا للاحتلال في القدس أمام إرادة المقدسيين وأهالي القدس"، موضحًا أن هذه التراجعات تتمثل في هبة السكاكين عام 2015 والتي أفشلت فرض التقسيم الزماني للأقصى، وعام 2017 عندما نجح المقدسيون في تفكيك البوابات الحديدية من أمام باب الأسباط، و2019 بنجاح المقدسيون في فتح مصلى باب الرحمة، واليوم يفشل الاحتلال في وضع قواطع حديدية مؤقتة من أمام باب العمود.

وشدد على أن الاحتلال يخشى مواجهة أهل القدس ويده السهلة على الزناد تخشى اليوم إطلاق النار صوب المقدسيين خوفاً من انتفاضة أقصى جديدة، مضيفًا "نحن أمام فرصة تاريخية لفرض تراجعات على العدو ما دام الهبات الشعبية هي التي تحكم سلوكه".

وأشار ابحيص إلى أن الاحتلال سيحاول في الـ28 من رمضان أن ينتقم في ما حصل في ساحة باب العمود وأن يفرض اقتحاماً واسعاً تؤدى فيه الطقوس التلمودية للمستوطنين، مبينًا أن سلطات الاحتلال تحاول فرض الطقوس اليهودية في المسجد الأقصى وفق ثلاثة خطوط متوازية لفرض التقسيم المكاني والزماني والتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم.

1.webp
 

واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن الفلسطينيين خرجوا منتصرين في معركة الحواجز الشرطية في باب العامود.

حيث أثارت إزالة الحواجز الشرطية الإسرائيلية حفيظة وغضب جماعة "لاهافا" العنصرية الفاشية التي انتقدت القرار.

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جبير: "الحكومة والشرطة الإسرائيلية خضعتا للمقدسيين بعد إزالة الحواجز الحديدية في باب العامود".

وكان نادي الأسير الفلسطيني ذكر في بيان له أن شرطة الاحتلال اعتقلت أكثر من 100 فلسطيني بمدينة القدس منذ بداية شهر رمضان.