قطر تعيد سيناريو (بوش عرفات)
قطر تعيد سيناريو (بوش عرفات)

قطر تعيد سيناريو (بوش عرفات)

في الوقت الذي يحتاج الفلسطينيون إلى كل دعم عربي واقليمي واسلامي في معركتهم السياسية مع الاحتلال والتي وصلت ذروتها مع قرار الاحتلال بمنع اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس تعيد قطر سيناريو "بوش عرفات" إلى الواجهة من جديد من خلال تغريدة لرئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق حمد بن جاسم عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

 

اعتبر البعض أن التغريدة رسالة من الادارة الأميركية ودولة الاحتلال للفلسطينيين، خصوصا أن رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق حمد بن جاسم كان لاعبا مهما في سياسة الشرق الاوسط في الفترة الذي كان فيها على رأس عمله، ويمتلك علاقات واسعة مع جميع الأطراف الدولية والعربية.

 

 

وفي قراءة دقيقة للرسالة، نرى أن الادارة الأميركية تحاول هذه المرة اعادة سيناريو "بوش عرفات" عبر رسالة مبطنة من قطر مفادها اصبح على الفلسطينيين ضرورة تغيير قيادتهم.

ويبدو أن رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم لازال يعاني من جرحه القديم "الانقلاب القطري السياسي"، عندما وصل إلى طريق مسدود في خطته احتواء الاخوان المسلمين، والسيطرة عليهم في قطر، ويرغب في تعميمها!! حتى لا يكون وحده من ابتلع الطعم!!!.

وفي الـ(25) من شهر يونيو/حزيران عام 2002 دعا الرئيس الأميركي جورج بوش إلى تغيير القيادة الفلسطينية مقابل إقامة دولة مؤقتة واستئناف محادثات السلام النهائية بين القيادة الجديدة وإسرائيل، وتجاهلت السلطة الفلسطينية مطالب بوش بتغييرها وأشادت بالإطار العام لخطاب الرئيس الأميركي كما أشادت به إسرائيل لكن الخطاب لقي انتقادات منظمات فلسطينية ومراقبين.

وقال بوش في خطاب طال انتظاره لتحديد سياسته تجاه الصراع العربي الإسرائيلي إن "السلام يتطلب قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة حتى يمكن أن تولد دولة فلسطينية"، وأضاف "إنني أدعو الشعب الفلسطيني إلى انتخاب زعماء جدد لا يشينهم الإرهاب".