خبير شركة رقمية عالمية: إيقاف المواقع الالكترونية بات كالأسلحة العسكرية
خبير شركة رقمية عالمية: إيقاف المواقع الالكترونية بات كالأسلحة العسكرية

حرب سيبرانية على مواقع فلسطينية

خبير شركة رقمية عالمية لـ"الجديد الفلسطيني": إيقاف المواقع الالكترونية بات كالأسلحة العسكرية

يبدو أن التوتر الأمني الحاصل في الأراضي الفلسطينية الآن يرافقه توتر أخر على شبكة الانترنت، وتزامنا مع عمليات القرصنة التي تعرضت لها عدد من المواقع الإخبارية العالمية أخيراً، تعرضت مواقع إعلامية فلسطينية من بينها مواقع محسوبة على حركة حماس لهجومات سيبرانية متكررة من جهات مجهولة هذا الأسبوع مما تسبب في تعطلها بضع ساعات.

وأشارت تقارير إلى تعرض بعض من المواقع مثل موقع وكالة صفا الإخبارية، وموقع الجبهة الشعبية، موقع حركة حماس، وكالة الهدف الإخباري، موقع قناة فلسطين اليوم، وكالة فلسطين الآن، موقع قناة الأقصى، موقع إذاعة الأقصى لاختراقات عطلتها جميعا.

ويشير أحمد الشيخ استشاري المنصات الرقمية في شركة ميديامايز للاستشارات في بريطانيا لـ " الجديد الفلسطيني" إلى أن إيقاف المواقع بات مثل الأسلحة العسكرية، ولعل هذا ما جعل القضية تطرح نفسها على أجندة قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، لدرجة أن الرئيس الروسي صرح قبل القمة بأنه مستعد لعملية تبادل مع الولايات المتحدة تشمل المتهمين بعمليات قرصنة الكترونية.

ولكن في حالات أخرى يهاجم القراصنة مواقع بعينها وذلك بطرق مختلفة منها زيادة حجم استخدام الموقع بشكل وهمي مما يؤدي إلى انهيار الموقع ومنها أيضا اختراق الأنظمة الأمنية للموقع مثل ما حدث في واقعة شركة تويتر.

ويشير الشيخ أنه وأما بالنسبة لتوقف مواقع الكترونية عالمية عن العمل مؤخراً، أشار الشيخ إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب التوقف وحسم ما إذا كانت عملية قرصنة استهدفت خوادم شركة فاستلي الامريكية التي تقدم خدمات الانترنت لمواقع هيئات وشركات ومؤسسات إعلامية عالمية، حيث أن الخلل أصاب الشركة التي تقدم خدمات الانترنت للمواقع ولم يحدث الخلل في المواقع نفسها.

من ناحية أخرى، قال أحد الخبراء التقنيين العرب إلى دقة هذه القضية خاصة وأن منظومة التقنيات الفلسطينية مثلها مثل أي منظومة تؤثر وتتأثر وتعمل وسط التطورات العالمية، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.