2.jpg
2.jpg

إيفانكا وكوشنر يحاولان الابتعاد عن ترامب والتركيز على التطبيع

أفادت تقارير صحفية الخميس، أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب ، وزوجها جاريد كوشنر ، يحاولان النأي بأنفسهم عن الرئيس السابق ومزاعمه بشأن تزوير انتخابات 2020، وفقا لمسؤولين سابقين في البيت الأبيض وأصدقاء العائلة.

وأشارت المصادر لشبكة (سي.إن.إن CNN)، إلى حدوث فجوة بين ترامب وابنته وصهره، مبينة أن إيفانكا وكوشنر لم يتواجدا حول ترامب في منتجع “مارا لاغو” في فلوريدا، كما كانا في الماضي.

وبحسب المصادر فإن جزءا كبيرا من سبب الانفصال هو “عيش ترامب في الماضي وعدم قدرته على المضي قدما”، خصوصا بعد أن بدأ ترامب في التساؤل عن الدور الذي لعبه كوشنر، أحد الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من البقاء على مقربة من ترامب طوال حملته الرئاسية وفترة توليه في البيت الأبيض، في إرثه الرئاسي.

ومع ذلك، يقول المقربون من كوشنر إنه معتاد على رد الفعل العنيف من الرئيس السابق، ويعرف أن “ترامب يعترف بإنجازاته” (كوشنر) ، خاصة في صقل صفقة القرن والتطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

وقال مقربون من إيفانكا إنها “تكافح للتغلب على التشابكات التي سببتها السنوات التي قضاها والدها في البيت الأبيض، حيث تسعى إلى حياة أقل تعقيدا”، مشيرين إلى أن “إيفانكا مضطرة للسير على خط رفيع بين احتضان والدها والنأي بنفسها عن أكاذيبه الانتخابية”.

ويعكف كوشنر ، صهر الرئيس السابق دونالد ترامب ومستشاره الأول في البيت الأبيض لخطة “صفقة القرن واتفاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل ، المعروفة باسم “اتفاقات إبراهيم” ، على تأليف كتاب عن تجربته في البيت الأبيض.

وبحسب تقارير فإن كوشنر يهدف من وراء الكتاب تسليط الضوء على دوره المفصلي في صك وإبرام هذه الاتفاقات، معطيا الفضل لنفسه بتحقيق ذلك عبر علاقاته الشخصية مع ولي عهد أمارة أبو ظبي ، محمد بن زايد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان من جهة، ومع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وابنه يائير، الذي تربطهم معه علاقات عائلية وطيدة منذ ولادته.

وبحسب عدة مصادر، فإن كوشنر يكبر من حجم دوره في هذه الإنجازات ، ويقلل من شأن دور معاونيه ، مثل سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومساعد الرئيس ترامب لشؤون المفاوضات ، جيسون غرينبلات.

كما أن كوشنر يعمل على تأسيس منظمة لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية تسمى “معهد اتفاقات إبراهيم للسلام” نسبة لاسم اتفاقيات التطبيع التي سمسرت لها إدارة الرئيس دونالد ترامب في صيف وخريف العام الماضي بين إسرائيل من جهة، ودولة الإمارات العربية، والبحرين، والسودان والمغرب من جهة أخرى، وذلك “للعمل على تعميق اتفاقيات التطبيع التي ساعد في إبرامها بين إسرائيل والدول العربية” بحسب الموقع.

وبحسب مصادر، يساعد كوشنر في تأسيس معهد التطبيع المذكور مساعده السابق في البيت الأبيض، آفي بيركوفيتش ، الذي ساعد في التفاوض على الاتفاقات، ورجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي والمانح الديمقراطي حاييم سابان ؛ وثلاثة شخصيات من المنطقة، هم السفير الإماراتي في واشنطن، وسف العتيبة، وسفير البحرين في واشنطن، عبدالله الراشد آل خليفة، بتوجيه من وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي.

وكان كوشنر قد صرح في السابق بأن اتفاقيات التطبيع ، (الموقعة في أيلول 2020 )، كانت أكبر إنجازات ترامب في السياسة الخارجية وأكبر اختراق للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي منذ 25 عامًا.

وبحسب البيان الذي صدر في شهر أيار الماضي ، ونشرته وكالة “رويترز” عندئذ، “سيكون للمنظمة غير الحزبية وغير الربحية ولاية مدتها خمس سنوات وسيتم تمويلها من خلال التبرعات الخاصة”.

ووفقا للبيان، ستركز المؤسسة على زيادة التجارة والسياحة بين الدول الخمس الموقعة – إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان – وتطوير برامج لتعزيز العلاقات بين الشعوب، كما سيقدم شرحا مستمرا لفوائد التطبيع والفوائد المحتملة التي يمكن أن تحصل عليها دول عربية إضافية إذا انضمت إلى اتفاقيات التطبيع.