2b9b0cdc-4ee9-4234-a7cd-c516425e0d21.jpg
2b9b0cdc-4ee9-4234-a7cd-c516425e0d21.jpg

لماذا تأخر اختيار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ؟

خاص- الجديد الفلسطيني

بقى منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، شاغراً منذ وفاة الدكتور صائب عريقات في نوفمبر 2021 الذي كان صاحب هذا المنصب، الأمر الذي أدى إلى نقاشات وتحليلات وتوقعات حول من يملأ هذا المنصب الهام في جسم المنظمة.

ومن بين الأسماء المرشحة بقوة لهذا المنصب برز اسم وزير هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمنتخب حديثاً في عضوية تنفيذية المنظمة.

 تصّدر اسم الشيخ لم يكن وليد هذا الترشح، فخلال العامين الماضيين برز اسم الرجل على أنه الأقرب للرئيس الفلسطيني محمود عباس وثقته الكبيرة فيه، بسبب مهماته الجمة وبصماته فيما وكل له، خصوصاً الاتصال مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، والنجاح الذي حققه في ملف "لم الشمل" وهو ما منحه قاعدةً شعبية أكبر داخل حركة فتح فانتخب بالإجماع لعضوية التنفيذية في المنظمة، ويدعمه للفوز بمنصب "أمين سر المنظمة" أي نائب رئيس المنظمة.

المحلل السياسي حسن سالمة، أوضح أن هناك تباين في الآراء بخصوص ترشيح اللجنة المركزية لفتح لرئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ كممثل لفتح في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال سالمة: إن "الوزير حسين الشيخ سيشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة خلفا لصائب عريقات الذي توفي في نوفمبر 2020، كما جاء في إعلان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح".

وأضاف  أن اللجنة التنفيذية تعد بمثابة حكومة منظمة التحرير، وعدد أعضائها 18، لكن بعض المقاعد شاغرة حاليا، مشيرا الى أن هناك مصادر تتحدث بأن أمين سر فتح الفريق جبريل الرجوب قد سعى لترشيح نائب رئيس حركة فتح محمود العالول والذي تجمعه به علاقة صداقة قوية لهذا المنصب الا أن اختياره لم يحظ بالموافقة لدى القيادات الفتحاوية.

وأشار سالمة إلى أن جبريل الرجوب قد تعرض لانتقادات واسعة من قيادات فتح بعد اتهامها له بالتنسيق مع حماس وعدم الالتزام بقرارات القيادة في رام الله في خصوص مشاورات المصالحة الى جانب تصريحاته العنيفة أحيانا ضد قرارات رام الله ما يعد خرقا للانضباط الحزبي الذي يفرضه مركزه القيادي.

ولفت المحلل السياسي إلى أن مساعي جبريل الرجوب لخلافة أبو مازن في منصبه غير واقعية في ظل فشله في كسب مساندة بقية القيادات الفتحاوية الوازنة.

المركزي ينتخب الشيخ

القيادي في حركة فتح، عبدالله عبدالله، أكد أنه عند تصويت المجلس المركزي، فإن الشيخ سيأخذ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقال لـ"الجديد الفلسطيني": "عندما صوتنا في المجلس المركزي فالشيخ يأخذ هذا المنصب تحصيل حاصل".

ولأن الوزير حسين الشيخ الأقرب لجيل الشباب ولديه الطاقة وسيؤدي على أفضل وجه، فهذا الأمر يؤهله لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية، كما يقول محمد حمدان أمين سر حركة فتح في نابلس" .

ويوافقه الرأي أمين سر فتح في جنين، عطا أبو رميلة الذي يرى أن التوقعات تشير إلى اختيار حسين الشيخ لهذا المنصب، "مع كامل الاحترام لتاريخ عزام الأحمد في حركة فتح"، الذي يشغل عضواً في تنفيذية المنظمة عن حركةفتح أيضاً.

وعند سؤاله عن سبب هذا التوقع؟ أجاب أبو رميلة لـ"الجديد الفلسطيني": "من خلال استنتاج آراء اللجنة التنفيذية لمنظمة فإن المؤشرات والوقائع والدلائل تشير أن أبو جهاد الشيخ هو الأقرب لمنصب أمين السر خلال الأيام القليلة القادمة".

حالة تنافس

في السياق، اعتبر المحلل السياسي محسن أبو رمضان أن هناك حالة من التنافس داخل حركة فتح، يتعلق بهذا الموقع الحساس.

وقال أبو رمضان لـ"الجديد الفلسطيني": هذا موقع حساس جداً، لأنه إذا حدث مكروه أو توفى رئيس اللجنة التنفيذية يحل محله أمين السر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".

وأضاف أن هناك العديد من الآراء والتباينات في حركة فتح، وهناك عملية تنافس الأمر الذي دفع إلى عملية التأخير عن الإعلان عن صاحب هذا المنصب.

ووفق المحلل أبو رمضان فإن الشيخ هو الأقرب للمنصب لأنه عملياً يمارس نفس المهمات التي كان يقوم بها الدكتور صائب عريقات.

وتابع: "هو الذي يقوم بها الآن بما يتعلق بالاتصال مع السفراء والقناصل ومملثي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، وهذه أحد المهمات الرئيسية لأمين سر اللجنة التنفيذية".

 أما المحلل السياسي، طلال عوكل فيرى أنه كان من المفترض أن يتم ملأ الشواغر في منظمة التحرير.

واشار عوكل لـ"الجديد الفلسطيني" إلى أن هناك عضوين من حركة فتح في اللجنة التنفيذية، وهما حسين الشيخ وعزام الأحمد.

وأكد أن الشيخ هو الأقرب لهذا المنصب " حيث تم انتخابه لعضوية تنفيذية المنظمة من أجل هذا المنصب"، وفق رأيه.