رامي مهداوي 2.jpeg
رامي مهداوي 2.jpeg

مجتمع دولي صامت رامي مهداوي

قتل يومي بأشكال مختلفة يتعرض لها شعبنا العظيم، المجازر في فلسطين لم تنته بعد بينما العالم يلتزم الصمت، تعتدي قوات الاحتلال على الكل الفلسطيني في مشاهد يومية تضرب القيم الإنسانية، تُرك الجرحى ينزفون حتى الموت، حيث تم منعهم من الوصول إلى المستشفيات. تحولت المنازل إلى ركام، والبنية التحتية والزراعة تُدمر، وفي مؤشر على المزيد من جرائم الحرب، قتل الاحتلال 9 فلسطينيين في محافظة جنين خلال عملية اجتياح واحدة.
نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يعلن أن هذه ليست سوى البداية. إن جرائم القتل اليومية تعبر عن سياسة الإرهاب والإبادة الجماعية الصهيونية ضد شعبنا. المجتمع الدولي يريد منا أن نمنح الاستسلام غير المشروط للحياة في الأحياء اليهودية أو الفرار من بلادنا أو الموت تحت نيرانهم. في الغيتو غزة والضفة الغربية مسجونتان بجدران إسمنتية وأسلاك شائكة، أصبحنا رهائن لآلة شريرة من العقوبات والمجاعة والغزو.
لا يوجد رد فعل ولا إدانة لهذه الجرائم ضد الإنسانية ولا اجتماعات عاجلة من العالم. فقط الصمت المتواطئ، تماماً كما لو أن العالم قد تبنى النموذج الإسرائيلي العنصري الذي يستبعد الفلسطينيين من الإنسانية، والإعلام العالمي والحكومات تواصل بلا خجل طرح التبريرات من أجل القتل الجماعي لشعبنا.
على أحرار العالم اتخاذ إجراءات فورية وكسر حاجز الصمت للاحتجاج ورفع الصوت؛ والعمل على إنهاء المجازر وكشف طبيعة الفصل العنصري وأهداف الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا. بالتالي يجب على الولايات المتحدة أن تحث إسرائيل على معالجة الأسباب الجذرية ووقف حلقة الإفلات من العقاب ووضع حد لدوامات الانتهاكات والظلم للشعب الفلسطيني.
ما لم يضغط العالم بكل مؤسساته وأنظمته على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وأدواته بشكل جذري مثل حصار قطاع غزة واضطهاد الفلسطينيين منذ عقود، والقتل اليومي بدون أي سبب بوضوح، أقول بأنه ستكون هناك جولات كثيرة من القتل والدمار بين أبناء شعبي من رفح حتى جنين.
منذ بداية العام الحالي الأعمال العدائية المميتة من قبل الاحتلال تتصاعد بشكل يومي تذكرنا بالأعمال العدائية اللاإنسانية في الأعوام 2008 ،2012 ، 2014. يتحمل شعبنا وطأة هذه المعاناة، مع الموت والدمار الهائل في كل مدن وقرى ومخيمات الوطن.
إسرائيل لها سجل إجرامي في القتل لآلاف المدنيين وتشريد عشرات الآلاف وتدمير المنازل والشركات والبنية التحتية. وتشمل هذه الانتهاكات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. العالم مُطالب بالضغط على إسرائيل لوقف عمليات الإخلاء القسري في الأحياء وإنهاء التهجير القسري المستمر لشعبنا.
لهذا يقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة حلفاء إسرائيل المقربين مثل الولايات المتحدة، مسؤولية الضغط على إسرائيل لإنهاء انتهاكاتها الممنهجة ضد الفلسطينيين، وعلى كُل القيادة الفلسطينية بمختلف ألوانها أن تزيد الضغط الدولي لتحقيق ذلك!